الثلاثاء، 2 مايو 2017

المنهاج

المنهـــــاج
مقدمة وتعريف :
عندما تحدثنا عن تعريف مدرسة الأحد قلنا أنها ناتج التفاعل بين الطفل ( التلميذ ) والمعلم فى وجود منهاج تعليمى يهدف الى تحقيق الهدف الرئيسى وهو أن يعرف الطفل الرب يسوع المسيح معرفة حقيقية شخصية .
إن منهاج مدرسة الأحد ليس كما يظن الكثيرين أنه كم من المعلومات التى تم صياغتها فى شكل دروس وهو أكثر من مجموعة قصص كتابية أو أحداث تاريخية تم إعدادها بشكل معين ومعالجتها كى تقدم للأطفال لكنه ـ وإن احتوى على كل ما سبق ـ الوسيلة التى يقوم المعلم بتطويعها كى تخدم هدفه الأساسي .
مكونات المنهاج :
يتكون المنهاج عادة من عدة أجزاء ، ناتج التنسيق بينها يحقق أهداف المنهاج فكلما نجحت فى خلق توازن بين أجزاء المنهاج كلما نجحت فى تحقيق أكبر قدر ممكن من النتائج المرضية . ومن أجزاء المنهاج الناجح :
أ) كتاب المعلم : وهو الكتاب الرئيسى والذى يستخدمه المعلم ويحتوى على ما يأتى
·        مقدمة المنهاج والهدف الذى يخدمه كذلك المرحلة السنية التى يمكن للمنهاج أن يكون مفيداً لها .
·     الدروس التى على المعلم تدريسها لتلاميذه وفق الخطة الزمنية الموضوعة ، ويعتبر هذا الجزء هو أهم مكون من مكونات كتاب المعلم ، وقد تكون هذه الدروس عبارة عن قصص كتابية وهو ما يناسب أطفال المرحلة الأولى أو مجموعة دروس كتابية وهى تناسب السن المتقدمة . وعلى المعلم أن يبدأ بقراءة كتاب المعلم جيداً حتى يتمكن من فهم القصد الذى وضع من أجله المنهاج ، ويسعى الى تحقيقه .
·        كذلك قد يكون هناك نصائح جيدة عن كيفية استخدام المنهاج بأسلوب صحيح .
ب) كتاب التلميذ : إذا كان كتاب المعلم لاستخدام المعلم فكتاب التلميذ هو كتاب خاص ليستخدمه التلميذ ، وعادة ما يختلف كتاب التلميذ من منهاج لأخر فى المحتوى والشكل وخلافه ، ولكن الهدف دائما أن يشترك التلميذ فى عملية التعليم فمن خلال كتاب التلميذ يتم خلق المشاركة أو التفاعل بين التلميذ والمعلم وما بين أيديهم من منهاج يحقق هدف محدد .
ج) وسائل الإيضاح : ويمكن تسميتها بالوسائل المساعدة فالغرض الاساسى منها مساعدة كل من المعلم والتلميذ فى وقت واحد لتحقيق الغرض فللمعلم تقوم بدور المساعد فى توضيح الحقائق وتقريبها للأذهان وللتلميذ هى عامل الجذب والتعليم الجيد ، وقد تكون هذه الوسيلة مرئية ( مثل أفلام البروجيكتور ، صور اللوحة الوبرية ، ) أو مسموعة ( مثل الكاسيت أو غيره ) مقروءة ( مثل السبورة الطباشيرية ، اللوحات الإيضاحية ، ) ولكل وسيلة من السابقة أسلوب خاص فى استخدامها مما يعطى قدر كاف من النتائج المرضية .

ما هو الدرس الجيد : كما ذكرنا أن جزء هام جداً فى المنهاج هو الدرس ، ويمكن الحديث عن الدرس الجيد من خلال عدة محاور هى :
1.     اللغة : لتحقيق هدف تعليمى فأنت أمام احتياج أساسى وهو صياغة هذا الهدف من خلال لغة للحوار وعلى قدر ما كانت هذه اللغة معبرة عن الهدف بقدر ما حققت نجاح كذلك يجب أن تكون لغة كتابة الدرس مفهومة لدى مستمعيك حتى يتمكنوا من مواصلة العملية التعليمية بإيجابية فعندما تعتاد على أن تقرأ الدرس فى هذه اللغة ففى أغلب الأحيان سوف تقدمه بنفس اللغة مستخدماً نفس التشبيهات كذلك من المهم أن تكون لغة بسيطة فلا داع لاستخدام الكثير من المعانى المعقدة والصور البلاغية التى لا تدعو الضرورة الى استخدامها. يحتفظ الدرس الجيد بلغته بسيطة عميقة حتى يستطيع توصيل المعنى وذلك من خلال صياغة الكلمات فى جمل بسيطة فيسهل على المعلم تتبع الأفكار والانتقال من فكرة الى أخري فى يسر  .
2.     الحيوية: إننا أمام تقديم منهاج هو عبارة عن كلمة الله الحية ، فنحن لا نتعامل مع نظريات أو فلسفات جامدة لذلك فالدرس الجيد هو الذى يسمح لك أن تستخدم كل جزء حى  فيك ( فمك ، عيناك ، يداك ، حركات جسدك ، …… ) يمكنه التعبير عن ما تقول وهذا هو أعمق معنى للحيوية فى الدرس ، كذلك الحيوية فى الدرس تعنى عدم الجمود فأنت يمكنك أن تستخدم المادة لكى تقدمها بشكل يناسب طفلك ، أيضاً تعنى الاقتناع الحقيقى بما تقدمه ليتحول من كلمات تم صياغتها للتعبير عن فكرة الى حياة يمكن أن تصل الى قلب الأطفال . كلما تمتع الدرس بهذه الصفات كلما قلنا أنه درس حيوى وجيد يمكن التعامل معه بدون تكلف .
3.     القدرة على التكيف : نحن نعلم أننا نقوم بتدرس الأطفال وليس المناهج ، والدرس الجيد هو الذى يساعد المعلم لكى يتكيف مع الطفل فيسم به فوق مستوى المنهاج ويدرك أن الطفل أهم من المنهج ، كذلك إمكانية التكيف فى الدرس هى تلك المكانية التى تعطيك القدرة على أن تتابع رد فعل تلاميذك تجاه ما تقول فتستطيع أن تسدد احتياجهم ، أيضاً هى القدرة الممنوحة لك من خلال الدرس كى تستطيع أن تسترد انتباه تلاميذك كلما فقدته .
ان الدرس الذى يحتوى على مقومات اللغة والحيوية والتكيف هو الدرس الجيد الذى يمكنك الاعتماد عليه فى تحقيق أهدافك ، وترابط مجموعة من هذه الدروس لكى تخدم هدف عام إنما يعبر عن منهاج جيد وناجح .
ما هو الفرق بين الدرس الكتابي والقصة الكتابية :

القصة الكتابية


الدرس الكتابى

·  هى تصوير منظم لأحداث .
·  لابد أن تحتوى على أحداث مسلسلة .
·  ليس بشرط أن تحتوى على تعليم معينة .
·  يمكن استخدامها لتوضيح درس كتابى .
·  يمكن استخدامها كمقدمة لدرس كتابى .
·  يمكن تحويلها الى درس كتابى .

·  هو توضيح لمعانٍ أو حقائق كتابية .
·  ليس شرط أن يكون فيه أحداث .
·  لابد أن يشتمل على تعليم هى هدف الدرس.
·  لا يستخدم لتوضيح القصة .
·  لا يصح استخدام درس كمقدمة لقصة .
·  لا يمكن تحويل الدرس الكتابى الى قصة .



خطوات فى إعداد الدرس :
عند الحديث عن إعداد الدرس وهى المرحلة السابقة لمرحلة التقديم والتى من شأنها نجاح للمعلم وتحقيق للهدف أو العكس ، يجدر بنا الحديث أولاً عن أهمية الإعداد الجيد للدرس فى هذه النقاط  :
1.     يأتى التلميذ الى مدرسة الأحد وقد امتلأ فكره بأمور كثيرة محيطة به فى عالمه
الخاص ( فى المنزل والمدرسة والشارع وغيره ) ، فان لم يكن المعلم مستعداً فى درسه لن يستطيع أن ينتزع طفل من هذا العالم الذى أتى منه الى عالم مدرسة الأحد والدرس .
2.       يكتسب المدرس ثقته بنفسه عندما يقف أمام تلاميذه على أرض ثابتة أساسها الاستعداد الجيد
3.     هناك لذه خاصة يشترك فى الاستمتاع بها كل من المعلم والطفل عند تقديم درس معد جيداً فالمعلم يشعر بأنه قدم شئ له قيمه ومفيد وقد حقق هدف ، والتلميذ يشعر بلذة الحضور الى مدرسة الأحد والاستماع الى درس مفيد أضاف اليه وأمتعه .
4.     عدم الإعداد يعطى فرصة للرتابة والتكرار مما يؤدى الى الملل ، فان لم يستعد المعلم فسوف يلجأ الى تكرار المعنى والدرس ، فينصرف عنه التلاميذ ولا يعبئون بما يقوله .
5.     الإعداد الجيد للدرس يزود المعلم بالمزيد من المعلومات مما يتيح له الفرصة للإجابة على أسئلة التلاميذ بثقة وطلاقة ويمكنه إفادتهم ، على عكس عدم الاستعداد الذى يجعله غير واثق فيما يقول أو أن يجيب إجابة ناقصة إن لم تكن خاطئة فيفقد التلاميذ ثقتهم فيه عندما يكتشفون الإجابة الكاملة والصحيحة .
6.     يجب أن نلاحظ أن الاستعداد فى الدرس ليس فقط الاستعداد فيما سوف تقوله ولكنه يمتد الى ما سوف تعمله وما سوف تستعين به لمساعدتك فى تقديم درسك كذلك تهيئة مكان الدرس وسوف ندرس هذه كلها فى النقاط الآتية :
 ¨ الاستعداد فى مادة الدرس :
قدس أقداس الاستعداد هو الاستعداد فى مادة الدرس أو ما سوف تتكلم به وقد أجمع الأمناء فى خدمة مدرسة الأحد على أن الأسلوب الأمثل هو أن تستعد من بداية الأسبوع الى موعد تقديم الدرس ويمكن تلخيص الأمر فى بعض الخطوات كما يلى : ـ
1.     اقرأ النص كما ورد فى الكتاب المقدس : فلا يجب أن تهمل قراءة نص مادة الدرس من الكتاب المقدس فهو مصدر الأساسى للدرس وهو ما يجب أن تتمسك به فى كل الأحوال .
2.     أقرأ الدرس من كتاب المعلم : وذلك حتى يمكنك أن تحدد الأفكار الرئيسية للدرس والتقسيمات الخاصة به ، وما هى النقاط التى يجب أن تركز عليها .
3.     مرة أخرى أرجع للنص الكتابى مقارناً إياه بالنص من كتاب المعلم وأبدأ فى ترتيب
أفكارك ، وما سوف تقدمه وبأى شكل .
4.     مرة أخرى راجع الكلمات العسرة الفهم على تلاميذك وليس عليك أنت وادرسها جيداً ، وكيف سوف تبسطها لهم ، وادرس خلفيات الدرس التاريخية والاجتماعية والجغرافية كلما أمكنك ذلك ، فسوف يكسبك ذلك الكثير من الثقة فى الإجابة على أسئلة التلاميذ ، وسوف يضيف الى إمكانياتك الشخصية فى مواقف أخرى .
5.     ضع خطة للدرس : وهذه سوف تساعدك على تنسيق وقت الدرس فيجب أن ترتب كل ما سوف تقوله من مقدمة ونقاط الدرس والآية والشاهد الكتابى ووسيلة الإيضاح وكيف سيتم استخدامها وما الغرض الذى سوف تخدمه ، كذلك ضمن خطة الدرس يجب أن تحدد الخاتمة فمن المفضل أن تحدد الجملة التى سوف تختم بها موقعها بالضبط .يجب التنويه الى ضرورة وجود دفتر للتحضير ويمكنك كتابة العناصر السابقة فيه مما يساعدك على تذكر خطة درسك عند الحاجة
إن استعدادك هذا طوال الأسبوع سوف يجعل من ذهنك ودرسك شئ واحد ويبقى عليك أن تدمج معهم قلبك ( روحك ) ولن يأتيك هذا إلا بالروح القدس وعلاقتك الفردية بالله وصلاتك من أجل أن يرافق تأثير الروح القدس كلماتك فتصل الى قلب كل طفل ، فلا الاستعداد ولا التقديم الجيد هو الهدف المرجو بل أن تصل الكلمة الحية الى قلب الأطفال فتهبهم الحياة .
 ¨ الاستعداد فى الوسائل المساعد :
تكتمل الفائدة من الاستعداد عندما تكون مستعداً من البداية فى وسيلة الإيضاح التى تنوى استخدامها فى الدرس ، لذلك اختر بعناية الوسيلة المناسبة وأعلم أنه كل الوسائل جيدة ونافعة لكن ليست كلها مناسب فقد تجد أن مسرح العرائس يخدم معك فيما قد لا تخدم فيه السبورة الطباشيرية وهناك أيضاً السبورة الوبرية التى قد تساعدك فى تجسيد هدف آخر ، ومن الممكن أن تعد أنت شيئاً من صنعك يكون مناسباً لتوضيح الهدف وتثبيته لدى الأطفال . إن الاستعداد فى الوسائل المساعدة لا يعنى فقط اختيار الوسيلة بل يمتد الى مرحلة الاستعداد فى كيفية استخدامها فيجب عليك أن تتدرب على استخدام أى وسيلة مهما كانت بسيطة حتى تستطيع أن تكون مقنعاً للأطفال .
 ¨ الاستعداد لمن ستقدم لهم الدرس :
من المفيد جداً أن تعرف من سوف تقدم لهم درسك فدرس المرحلة الابتدائية غير الإعدادية ، فسوف يساعدك كثيراً أن تراجع خصائص سن من تقدم لهم الدرس ، وتعرف احتياجهم الحقيقى وكى تكون قادر على تفسير تصرفاتهم وسلوكياتهم التى غالباً ما لا تكون هى الهدف بل دائماً يكون هناك ما يقصدونه من وراء هذه التصرفات ، يمتد الاستعداد لمن سوف تقدم لهم الدرس بأن تصلى من أجلهم كل بحسب احتياجه الذى تعلمه ومن أجل المشكلات التى قد تتوقعها منهم .
 ¨ الاستعداد فى تهيئة المكان :
ذكرنا سابقاً أنك يجب أن تكون مستعداً فى كل شئ مهما كان بسيطاً أو عميقاً ومهما كانت درجة تأثيره على طفلك فكل الأشياء تتضافر معاً كى تخرج الصورة الأخيرة والمؤثرة واستعدادك فى تهيئة المكان المخصص للدرس سوف يعطيك مزيد من الثقة فى أن كل شئ معد ومهيأ كى تقدم درساً ناجحا فليس هناك  دور كبير للمفاجآت ، أو ما هو ليس متوقع .
 ¨ فى هذه كلها :
اعلم انه بدون نعمة الله ولمسة روحه القدوس لكل ما قمت به لا مجال للنجاح .
اعلم ان النجاح ليس هو فقط أن تقدم درساً مبهراً للأطفال بل أن تقود هؤلاء الأطفال لمعرفة الرب .
اعلم أن الله قادر على أن يستخدمك فى خلاص الأطفال إذا وضعت ذلك هدفاً أمام عينيك .
اعلم أن خلاص طفل واحد هو ثمر رائع وتتويج لا يقدر وإقرار من الله ذاته بنجاحك .



كيف تقدم درس كتابى :
تأتى أهمية التفرقة بين طريقة تقديم الدرس الكتابى والقصة الكتابية من الفروق الجوهرية التى عرضناها قبل ذلك والتى توضح الفرق بين الدرس الكتابى والقصة الكتابية ، واليك بعض الخطوات التى قد تعينك فى تقديم درس كتابى ناجح :
1.      مقدمة الدرس : ترجع أهمية المقدمة فى أنها فرصة جيدة للتأثير على الأفكار وجذب أو صرف الانتباه لما سوف تقوله ، وهناك العديد من الأفكار التى تصلح كمقدمة نقدم لك بعضها فيما يلى
    ¨       الأسئلة : وهى من أهم المداخل إذا أُجيد تقديمها ولكن تجنب السؤال عن ما أخذناه فى الدرس السابق حتى لا يذهب التلاميذ فى رحلة العودة بالذاكرة الى أسبوع مضى فتجد الكثير من العناء حتى تحضرهم مرة أخري للأسبوع الحالى ، ولكن إذا أردت أن تربط الأسبوعين معاً فيمكنك البدء فى الأسبوع الحالى وتشير الى الأسبوع الماضى كلما جاءتك فرصة الى ذلك .
      ¨        صورة وتعليق : يمكنك إظهار صورة ما تتعلق بمحتوى الدرس ثم تعلق تعليقاً يشير الى ما سوف تتكلم فيه .
    ¨      قصة صغيرة : تصلح كثيراً القصة القصيرة فى أن تصنع مقدمة جيدة للدرس الكتابى فقط لا تتأثر بجو القصة وتنسى أنها مقدمة .
احرص على أن تكون المقدمة فى وضعها الطبيعى فلا تزيد عن 10 جمل فقط ، أن يكون لها ارتباط وثيق بقلب الدرس ، وتقود فى سهولة للفكرة الرئيسية فى الدرس
2.      الأفكار الرئيسية : يجب أن تتقدم بسرعة وبدقة نحو الهدف الرئيسي للدرس فلا وقت ، فبعد المقدمة البسيطة عليك أن تكمل المسيرة بخطوات جادة نحو أفكار درسك فى ترتيب كما سبق وأعددت لها
    ¨      قدم الفكرة الأولى بعد ذكر عنوان الدرس وراعى أن يكون أسلوب تقديمك بسيط فلا يشعر التلاميذ أنهم أمام درس صعب بقدر ما يشعرون أنهم أمام درس شيق .
    ¨      تقدم الى الفكرة التالية بعد أن تتأكد من أن التلاميذ قد استوعبوا الفكرة الأولى ، مع مراعاة أن يكون هناك ترابط واضح بين الأفكار حتى يسهل على التلاميذ الربط بينها وتذكرها فيما بعد .
      ¨        كرر الآية المحورية للدرس بين الفكرة والأخرى حتى يسهل على التلاميذ حفظها غيباً بالشاهد الكتابى .
    ¨      استخدام السبورة أو أى وسيلة إيضاح أخرى يسهل عليك مهمة عرض الأفكار طول الوقت أمام التلاميذ مما يسهل عملية المتابعة الجادة للدرس .
احرص على أن لا تكون كثرة الأفكار سبب فى إفساد الدرس فليست القيمة فى كم الأفكار بل فيما أستوعبه التلاميذ من هذه الأفكار .
3.      الخاتمة : لها من الأهمية ما للمقدمة وما لموضوع الدرس ، فإذا كانت المقدمة هى ما يجذب الانتباه الى الدرس فالخاتمة هى ما سوف يذهب به التلاميذ الى مجتمعاتهم من أفكار سوف يطبقونها على حياتهم وسلوكهم . يمكن أن تمتد الخاتمة الى التشويق الى درس الأسبوع القادم فهى فرصة جيدة بعد درس ناجح فى أن تكون فرصة للإعلان عن ما سوف يكون عليه الأسبوع المقبل .
احرص على أن لا تتوقف فجأة بعد نهاية الدرس بل يجب أن يكون ختام درسك مرتبط ارتباط جيد بالدرس ، فلا يشعر التلاميذ بأنك انتهيت من الدرس فينصرفون عنك دون فائدة ، لا تطيل فى الختام ، فهو ليس أكثر من ختام لما قدمت وتأكيد على أهم الحقائق .
احرص على أن يكون وقت تقديمك للدرس فى الحدود التى يكون فيها قدرة التلميذ على الاستيعاب عالية . ( فى كل الأحوال لا تزيد عن 25 % من وقت مدرسة الأحد الكلى )


كيف تقدم قصة كتابية :
يقول الكتاب المقدس عن الرب يسوع أنه" بدون مثل لم يكن يكلمهم " ، والمثل ليس أكثر من قصة صغيرة مشابهة للحقائق التى يرغب أن يعلمها لهم ، فالقصة أسلوب تعليم جيد من قديم الأيام ، ولكن نظراً لوجود أوجه للاختلاف بين القصة والدرس الكتابى كما ذكرنا سلفاً فالقصة تختلف عن الدرس الكتابى فى طريقة التقديم . نعرض سريعاً عن كيف تقدم قصة كتابية كى تصل للحق الذى ترغب فى تعليمه .
     1.      مقدمة عامة: لا خلاف على أن لكل شئ مقدمة فللدرس الكتابى مقدمة والقصة أيضاً يجب أن تشتمل على مقدمة فعندما تحدث الرب يسوع عن مثل الغنى الغبى قدم له فقال  "  وقال لهم انظروا وتحفظوا من الطمع.فانه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله " ( لو 15:12 ) ثم يقول الكتاب وضرب لهم مثلاً ، لقد كان تقديم يسوع للمثل غاية فى الدقة والتحديد والتشويق إذ أشتمل التقديم على جمل جاذبة للانتباه وبها من الغموض ما يدعو للالتفات .
احرص على أن لا تستخدم مقدمة تحتوى على اسم القصة إذا كانت القصة معروفة فلا تقول
مثلاً " أنا سوف أحكى لكم اليوم عن زكا العشار " .
     2.      مقدمة القصة : تشتمل على أهم الشخصيات التى سوف تدور حولها أحداث القصة ، فيجب عليك أن تبرز أبطال قصتك فى وقت قصير دون تلكؤ فالوقت ليس لسرد صفات شخصية عن كل منهم إلا ما تدعو الضرورة إليه فمثلاً فى قصة خلاص شاول لا تقدم إلا لشخصية شاول ومع تقدم الأحداث سوف تظهر شخصية حنانيا ، وفى قصة خلاص كيرنليوس لا تقدم إلا لشخصه وسوف يظهر بطرس مع تقدم الأحداث .
احرص على أن لا تطيل فى المقدمة مما يدعو الأطفال للملل أو اكتشاف سر الدرس فينصرفوا عنك
     3.      أحداث وحبكة القصة : عليك بعد تقديم بطل القصة أن تتنقل عبر أحداث القصة الى أن تصل الى ذروتها أو ما يسمى الحبكة والتى يجب أن يكون التلميذ قد وصل معك الى قمة الإثارة والشغف الى معرفة ما سوف يحدث ( سوف يصل التلميذ الى هذه القمة حتى لو كان يعرف القصة من قبل إذا كنت بارع فى تصويرك للأحداث ، فالأطفال خيالين ) .
احرص على أن لا تستمر فى حالة الإثارة هذه كثيراً فمهما كنت بارع سوف تفقد تركيز الأطفال فعلى قدر تشوقهم للمعرفة هم أيضاً غير مقدرين لقيمة المعرفة .
     4.       ختام القصة : الخاتمة يجب أن تشمل حل المشكلة التى وصلت بها مع الطفل فى الحبكة وهى عادة ما تشمل على القيمة الحقيقية للدرس الذى ترغب فى تقديمه لأطفالك .
احرص على أن لا تكون الخاتمة أطول أو أهم من الأحداث فمهما بلغت أهميتها فهى فى النهاية خاتمة للقصة .
     5.      ختام الدرس : لن يختلف كثيراً عن ختام الدرس الكتابى فعليك ان تقدم ملخص لما يمكن الاستفادة به من أحداث القصة والمثل الذى يجب أن نحتذي به من أبطال القصة .


للتحميل PDF اضغط

الحلقات الباقية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق