الثلاثاء، 2 مايو 2017

الطقل

الطفل

مقدمة : ـ
إن الأطفال عبر زمان الحياة هم أكبر قيمة لدى الشعوب ، وهذه القيمة يدركها العالم باعتبار ما سيكون فتجد الشعارات أن أطفال اليوم هم رجال المستقبل وإن ربيتهم جيداً فقد أحسنت الإعداد للمستقبل ، بالرغم من صدق وصحة هذه الشعارات إلا أن الرب يسوع أوضح لنا فى تعامله مع الأطفال أنهم قيمة حقيقية فى حد ذاتهم وليس لما هو مرجو منهم فى المستقبل . لذلك نراه يغتاظ من أجلهم  ويمثل ملكوت السموات بهم " وقدموا اليه أولادا لكي يلمسهم. واما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم. فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم دعوا الأولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت الله ". ( مت 13:10،14 )
وتعامل الرب يسوع مع الأطفال عبر التاريخ وعمل أيضاً بهم فالكتاب المقدس يحكى لنا عن أمثلة كثيرة من الأطفال كانوا سبب بركة فى جيلهم لشعوب ولأشخاص عرفوا الرب من خلالهم . لذلك لا تتعامل مع الطفل وكأنك فى برج عال تتعامل مع من لا يستحق أو من ليس له قيمة ، بل تمثل بالسيد عندما قيم الأطفال وأعطاهم مكانتهم الحقيقية .
إن الطفل  Dهو شخص قليل المعرفة لكنه متميز وفريد ، له مشاعره الخاصة ، وارادته الحرة التى خلقه بها الله ، يستطيع أن يقول لا ونعم . Dهو شخص مخلوق بواسطة ومعرفة الله فله قيمة حقيقية ، وعليك اكتشاف هذه القيمة وإظهارها D شخص خلقه الله لأجل تكوين علاقة شخصيه معه ، وعليك قيادته الى ذلك D شخص له احتياجات نفسية وجسدية وروحية فلا تهمله
وسوف ندرس موضوع الطفل من خلال الإجابة على عدة أسئلة هى :

ما هى احتياجات الطفل ؟
       وضع عالم النفس الكبير ماسلو ملخصاً للاحتياجات البشرية بشكل عام فى مثلثه المشهور ( مثلث ماسلو ) وهو كما بالشكل المقابل . ونجد فى قاعدة المثلث الحاجات الفسيولوجية مثل الطعام والشراب وغيرها من احتياجات الجسد ، فإذا استطاع إشباعها فهو فى احتياج الى الشعور بالأمان وحالما شعر بأنه فى آمان تجده اتجه الى تنمية علاقاته الاجتماعية ، ثم اتجه الى نفسه شاعراً بأنه يجب أن يٌقدر ممن حوله ، ويأتى فى قمة الاحتياجات الاحتياج الى تحقيق الذات من خلال الإبداع وإنجاز ما يستحق التقدير .
لقد عاش الرب يسوع على الأرض إلهاً كاملاً وبالرغم من ذلك لم يغفل الوحى أن يذكر لنا عن كيف كان ينموا جسدياً ونفسياً حتى نتعلم عن خصائص النضوج الإنساني الذى يجب أن نصل بالطفل إليه من خلال التجاوب مع احتياجاته ، فكتب لنا " واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة ( نفسياً ) والقامة ( جسدياً ) والنعمة ( روحياً )عند الله والناس ( اجتماعياً ) ( لو52:2)
وبالرغم من أن هذه هى مهمة المنزل بالدرجة الأولى إنما هى أيضاً من مسئوليات معلم مدرسة الأحد باعتباره موكل على أمانة هى قيادة ذلك الطفل عبر طريق يصل به الى الرب يسوع مكمل كل نقص فى حياتنا .
ويمكننا عمل تصور لاحتياجات الأطفال كى يستطيعوا أن ينموا نمواً نفسياً صحيحاً كما يلى :
       1.         الحاجة الى الحب :
 لقد اعتدنا فى بلادنا الشرقية على أن نتعامل مع الأطفال على أنهم غير قادرين على تمييز الأمور وتقديرها حق تقدير ومن مظاهر هذه المعاملات تجاهل مشاعر الطفل التى مازلت فى المهد ، كذلك اعتدنا على أن لفظة الحب إنما تحمل إلينا كل ما هو غير مرغوب فيه فتلك اللفظة التى اتصف بها الله " الله محبة " استطاع الشيطان أن ينزع منها كل معنى جميل بل وأصبح من يقولها فى حرج شديد من موقفه . ان الحقيقة التى لا جدال فيها هى أن الأطفال هم أقدر من يشعرون بالحب ويقدرونه ويقدرون من يقدمه لهم فعبر سنوات الخدمة ودراسات كثيرة أكد الجميع أن لفظة ( أنا بحبك ) لها الكثير والكثير من التأثير على نفس الطفل ، فعلى قدر إظهارك لمشاعر الحب الحقيقى وليس المشاعر الزائفة للطفل على قدر ما حصدت نتائج مبهرة فى نمو طفلك نفسياً . يتعلق الطفل دائما بالمعلم الذى يقدم له مشاعر حب حقيقية .لذلك احذر من ان تقدم لهم حب مشروط أو متوقف على سلوك معين منهم واجتهد أن توضح لطفلك ما هو الفرق بين أنك تحبه وانك غير راض عن تصرفاته التى لا تعجبك .
       2.         الحاجة الى الثقة بالنفس :
 لقد تربى أبنائنا على مبدأ الرفض فهو يرى أن أبيه رافض لمستواه الدراسى وأمه رافضه لقدراته على تكوين صداقات جيدة ومدرسه رافض لكل سلوكه ومعلمه فى مدرسة الأحد رافض تصرفاته . ان كل هذا الكم من الرفض فى حياة طفلنا يؤثر بالسلب عليه وعلى نفسه فى مرحلة النمو شيئاً فشيئاً تجده هو نفسه رافض لواقعه ورافض لإمكانياته التى وضعها الله فيه غير قادر على أنه يستطيع ان يفعل شيئاً جيداً يستحق عليه التقدير بل هو قادر على فعل تلك الأشياء المرفوضة وإذا كانت هذه التصرفات مرفوضة فلماذا افعلها . عزيزى المعلم ابحث عن الجانب المضئ فى حياة طفلك ، ركز نظرك على قدراته الحقيقية ، ساعده على أن يكتشف الإمكانيات الحقيقية التى أوجدها الله فى داخله ، أظهر له ثقتك فى أنه يستطيع أن يعمل أعمال مقبولة ، شجعه على أن يقوم بأعمال طيبه يكون قادر أن ينجز فيها فينال تشجيع المحيطين ويبدأ بنيان الثقة فى داخله . ان الله لم يخلق شخص به كل الإمكانيات وحرم آخر منها ولكن الفرق بين شخص وآخر هو أن يكتشف ما هى إمكانياته التى خلق بها وكيف  يستطيع أن يحقق النجاح ويكسب الثقة فى نفسه وفى من حوله.
       3.         الحاجة الى الآمان
الأمان هو المرادف العكسى للخوف وينهدم كيان الطفل النفسى اذا وقع فريسة للخوف فهناك أشياء كثيرة يخاف منها الأطفال مثل الظلام والمجهول والكلب والطبيب والحقنة وغيرها من الأشياء التى ألف البيت على تهديد الطفل بها ، شجع طفلك على مواجهة الخوف ساعده لكى يختبر سلام الله الذى يفوق كل عقل الذى يحفظ القلب والفكر فى المسيح يسوع ، لا تهدده فى فترة الدرس لكى يستمع إليك بل شجعه على الاستماع ، لا ترهبه لكى يقلع عن عمل أنت غير راض عنه بل وضح له أنه من الأفضل ان يفعل العكس .


       4.         الحاجة الى الإنجاز
ان الاحتياج الى الإنجاز هو من أهم الاحتياجات حيث أنه  يربى عند الطفل القدرة على الثقة فى النفس والتعاون الجاد مع من يحيطون به ، والأشغال اليدوية فى مدرسة الأحد من أهم الوسائل التى يجب أن يستخدمها المعلم لسد احتياج الطفل الى الشعور بالإنجاز . عندما ينجح الطفل فى تنفيذ أمر معين ويلقى التقدير المناسب من معلمه سوف يرى قيمة لأعماله مما يدفعه الى تطوير ذلك لإحراز مزيد من النجاح والإنجاز وقد يجد المعلم أن تلك فرصة سانحة لكى ما يشير الى أن التعاون مع الأصدقاء قد يفيد فى تنمية القدرات فيسعى الطفل الى التعاون مع الآخرين لا لأجل التعاون بل لتحقيق هدفه الأول ( إحراز مزيد من النجاح ) . أخي معلم مدرسة الأحد فى العصر الحديث ابحث عن ما هو جديد وشيق لطفل اليوم ولا تعتمد على ما أسعدك وأمتعك حين كنت طفلاً فأطفال اليوم قادرون على تنفيذ ما لم نستطيع أن ننجزه فى طفولتنا .
       5.         الحاجة الى التفاعل الإجتماعي
يحتاج الطفل أن يتربى على أن لا يكون منعزلاً عن مجتمعه بل له الدور الواضح والمؤثر فيه ، والحقيقة الواضحة أن عدم تأثيرنا الواضح فى مجتمعاتنا ينعكس بصورة واضحة فى حياة أطفالنا . لقد كان الرب يسوع يسلك فى حياته على الارض كمن له سلطان فى تعليمه وسلوكه وتصرفاته الأمر الذى أجبر الكثيرين على احترامه حتى أن معلمى اليهود بهتوا من تعليمه ، وليس أقل من أن نربى أبنائنا لكى يشبهوا السيد العظيم لذلك أشرك تلاميذك فى التفكير والتدبير لأحوال فصلك ، اجعل من فصلك نموذجاً مصغراً لما يجرى فى المجتمع ووضح لهم كيف يجب أن نتعامل مع متغيرات الحياة من حولنا وكيف نسلك وسط عالم وضع فى الشرير دون انطواء وانعزال ، ربى فيهم القدرة على أن يكون لهم فكر واضح ـ هو فكر المسيح ـ ورأى صريح ـ هو الرأى الكتابى ـ فى كل ما يحيط بهم وأنهم قادرين من خلال هذا الفكر أن يؤثروا فى المجتمع والحياة من حولهم .
       6.         الحاجة الى اتخاذ القرار :
نحتاج أن نعد أطفالنا منذ الصغر على القدرة على التفكير المسيحى المتزن فى كل ما يحيط بهم واتخاذ القرار المناسب للمواقف المختلفة ، ولكن الأهم من القدرة على اتخاذ القرار هو أن يكون الطفل قادراً على تحمل نتائج قراره ، والأمر ليس مستحيلاً فيمكنك تدريب أطفال فصلك عل ذلك من خلال إشراكهم فى تدابير الفصل وعمل ما يمكن أن يقال عليه اللجنة الإدارية للفصل (  يجب أن لا تكون لجنة ثابتة حتى يمكن إشراك كل التلاميذ بالتبديل ) ومن خلال هذه اللجنة يمكنك تدريب الأطفال على مناقشة القضايا المختلفة وكيفية الوصول الى القرار المناسب مع دراسة النتائج المترتبة على اتخاذ هذا القرار وإمكانية تحمل تلك النتائج ، وضح لهم وكن أميناً من البداية فى أن تشرح لهم أن أى قرار نتخذه له تكلفة يجب أن نتحملها هى الحرمان من مميزات القرار العكسى .


ما هى أهم خصائص سن الأطفال ؟

كيف يتعلم الطفل ؟
تقول بعض الإحصائيات أن الطفل يتذكر 10% مما يسمعه و 20% مما يراه  و 50% مما يسمعه ويراه90% ما يعمله بيديه ، ولأن عملية التعليم كما ذكرنا ليست متوقفه على الطفل فقط بل أيضاً على المعلم والمنهاج أو الوسائل التعليمية المختلفة لذلك وجبت الإشارة الى أن المعلم النشيط المتطور هو القادر على تجديد وسائله التعليمية بما يتناسب مع الطفل . ويجب أن نلاحظ أن الهدف من التعليم المؤثر هو إحداث تغيير فى الطفل فى فكره وعقله وفى عواطفه ومشاعره كذلك فى سلوكه وطاعته ، فالتغير هو الدليل الكامل على نجاحك فى عملية التعليم .ادرس الجدول الآتي الذى يوضح الفرق بين دور المعلم المؤثر الفعال وغيره :
النوع
الغير فعال
المؤثر والفعال

التعليم

التركيز على الحقائق
التركيز على المفاهيم العملية
المعلم
نشط فيه كمتحدث
نشط كمرشد
ويتعلم الطفل متأثرا بالخطوات التالية :
       1.       الاستقبال والتلقى :
يشارك الطفل فى هذه المرحلة بالصمت والاستماع فقط لذلك احرص من البداية أن لا تتحدث فى الموضوع قبل ان يصبح الجميع صامتين مستمعين .
       2.       الحفظ والصــــــم :
مرحلة الحفظ للمعلومة مرحلة هامة اذ أن الطفل لن يستطيع تطبيق ما تعلمه ان لم يحفظه لكن احرص أن تستفيد بهذه المرحلة التعليمية فى أن يحفظ الأطفال أقوال الكتاب ـ كلمة الله ـ فتنقيهم " أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذى كلمتكم به " ( يو 3:15 )
       3.       الفهــــم والإدراك :
ينتقل الطفل من مرحلة الحفظ الى مرحلة الفهم فإذا كانت الأولى تعطيه قدراً من الثقة فى قدراته الشخصية على الحفظ فالثانية هى لإشباع رغبته فى التطبيق .
       4.       التطبيــــــــــــــق :
مسرة الطفل والمعلم وهو الثمر الذى يمتع به الرب كل من يخدمون فى مجال تعليم الأطفال حينما يراهم راغبين فى يعيشوا الحق الكتابى الذى تعلموه .
       5.       المشاركة والتعليل :
وهى مرحلة التأمل وطرح الأسئلة عن ما ينطبق عليه تعليمك فى حياتهم وما لا ينطبق عليه ، وإذا وصل تلميذك لهذه المرحلة فاعلم أن لديه رغبة قوية لتنفيذ كل ما تعلم فلا تهمل الحديث معه بل قده مرشداً .
       6.       حــل المشاكــــــل :
 تتميز هذه المرحلة بأن يكون التلميذ قد أصبح فاهماً وحافظاً للأمر الكتابى فى مواجهة مشكلات حياته العامة .
ملاحظة :  أن معنى الطفل يتعلم فى هذه المراحل أو الخطوات له تفسيرين الأول أن تسير فى درسك مدركاً لهذه الخطوات التعليمية فتخرج بالنتيجة فى نهاية درسك والثانى أن يجتاز طفلك هذه المراحل عبر عدة دروس فقد لا تستطيع أن تصل الى أن يكون تعليمك مؤثراً فى الدرس الأول أو الثانى فعليك أن تستمر مدركاً أنك سوف تصل ، فقط تابع نمو تلاميذك من مرحلة الى اخرى .
خطوات نحو التعليم المؤثراليك بعض الخطوات نحو تكوين أسلوب تعليم مؤثر
       1.         ابدأ من حيث يوجد التلميذ:
فى أى مجال للتعليم إذا أراد المعلم أن يؤثر فيمن يعلمهم عليه أولاً أن يحدد النقطة التى يجب أن يبدأ منها وبمعنى آخر عليه أن يحدد مستوى تلاميذه ، فنحن عادة نتحدث مستخدمين بعض الألفاظ بشكل مطلق دون شرح معناها وقد لا يدرك التلميذ ما نقصده بها مثل لفظة الخلاص ، محبة الله ، النعمة ، الكفارة وغيرها . لذلك عليك أن تعرف خصائص سن تلاميذك وما هى المفردات التى يلم بها ويستطيع أن يفهمها ومن هذه النقطة تستطيع أن تقوده .
       2.         اختر المقارنات واعتمد على الترديد :
هذه الطريقة مفيدة لكى تثبت معلومة متشابهة أو مكررة فى موقف آخر ( مثل معجزتى إشباع الجموع  ـ الفرق بين المسيح وآدم ـ الفرق بين يونان والمسيح ـ ) كذلك تكرار الأنشطة بشكل مختلف يساعدك كثيراً فى ثبات الفكر .
       3.         حدد هدف واحد فى الوقت الواحد :
يميل الكثيرين الى تقديم درس ملئ بالأفكار الى حد الازدحام مما يشكل عبء على الدارس ، لذلك لا تثقل على تلاميذك بكثرة المعلومات بل كن مجتهد فى أن تحدد  فكرة واحدة أو اثنتين فى الدرس الواحد تقدمها بشكل جيد ، ولا تقلق بسبب بقية الأفكار التى لم تقدمها ، فالعبرة بالفكرة التى أثرت فى التلاميذ وليس عدد الأفكار .
       4.         احضر مبكراً لمدرسة الاحد :
ان حضورك المبكر له الكثير من الفوائد والتأثير فى تلميذك
      ×        يشعر التلميذ بالسعادة والراحة والاطمئنان عندما يدخل الكنيسة فيجد مدرسه موجود .
      ×        يتعلم التلميذ منك متأثراً بسلوكك قبل كلماتك ( اذا أردته يحضر مبكراً فكن قدوة ) .
      ×        تستطيع أن تتابع كل شئ بدقة وتقف على ناصية الأمور بالحضور المبكر .
      ×        سيكون لك القدرة على التصرف فى أمور مفاجئة من البداية فلا تتأثر فترة مدرسة الأحد .
      ×        سوف تمنع الفوضى التى تحدث من الأطفال فى غياب المعلم والتى قد لا تستطيع السيطرة عليها بعد قليل من الوقت .
       5.         كن قريباً من التلاميذ:
كلما كنت قريباً من تلاميذك فى فترة الترانيم وفى فترة الدرس كلما كنت قادراً على ضبط الأمور لاسيما للأطفال الصغار إذ أن حركاتهم كثيرة وغير متوقعة .

       6.         ضع نظاماً لكل شئ :
لا تترك للفوضى مكاناً فى فصلك ، بل كن محدداً فى كل شئ وليكن النظام شعار فصلك ، فمثلاً أرسى نظاماً للصلاة فى الفصل ، ونظاماً للاستماع حينما تتكلم ، ونظاماً للأسئلة والمناقشة ، لا تسمح لأن يتم شئ فى فصلك دون أن تكون قد نظمته من قبل ذلك ولديك الاستعداد الكافى لمواجهته . إن وضع نظاماً لكل شئ لا يعنى أن فصلك سوف يكون نموذجاً للقطار الجامد لكن النظام الجيد هو الذى يوفر فى طياته المرونه الكاملة للتعامل مع المتغيرات ، فلا يشعر تلاميذك بالإجهاد وهم يتبعون نظام فصلك بل يكون عامل جذب للتلاميذ فهم يحبون النظام كذلك يقدرون المدرس القوى الشخصية وفى نفس الوقت المحب المتجاوب مع احتياجاتهم .
       7.         استعــــــد جيــــــــــــداً :
قالوا عن الاستعداد أنه سيف ذى حدين فقد تجد نفسك بين أمرين : الأول أن تستعد فيما تقدمه بدل المرة مرات ثم تعود فتستعد من جديد فتجد نفسك تقول وتقول أكثر كثيراً مما يجب وهذا يشجع على السرحان والنسيان السريع . الثانى هو أن لا تستعد جيداً مما يجعلك غير قادر على أن تقول ما يجب أن يقال فى الموضوع . والحق يقال أن لا هذا ولا ذاك مرغوب فيه بل عليك أن تستعد جيداً مصلياً أن يبارك الرب فيما تتكلم به من كلمات متكلاً على نعمة الله  وروحه القدوس فى قيادة تلاميذك للمسيح .
       8.         لا تستخف بالطفـــــــــل :
إن الأطفال أذكياء لدرجة كبيرة فهم يفهمون حديثك وأسلوبك معهم لذلك
      ×        كن مقدراً لهم ولا تستهتر بما يقولون .
      ×        تعامل مع مخاوفهم واهتماماتهم بجدية.
      ×        لا تحتقر احتياجاتهم النفسية البسيطة لكى تظهر قوتك .
      ×        لا تبتسم مستخفاً أثناء حديثهم معك .
      ×        أجب عن كل تساؤل يدور فى رؤوسهم ولا تهرب منها مدعياً تفاهة السؤال .
      ×        ساعدهم على التعبير عن ما بداخلهم بجدية واهتمام فتشترك فى بناء نفس الطفل .
       9.         شارك التلاميذ فى الحديث :
 فالتلاميذ يجدون من اللذة الكثير عندما يشاركون فى بعض من ما يتعلمونه .
أخيراً إليك هذا التقسيم البسيط الذى يساعدك على فهم دورك وما يجب على الطفل الالتزام به لإتمام عملية التعليم :
واجبات المعلم لكى يعلم تلاميذه

واجبات التلميذ
  1.  استعد فى درسك بعناية .
  2.  اجذب انتباه التلاميذ عند حضورك .
  3.  لا تبدأ الدرس قبل أن يصمت الجميع .
  4.  قدم لدرسك بشكل جيد وجديد .
  5.  كن متحمساً بالشكل الكافى لتشويق تلاميذك .
  6.  استخدم كلمات سهلة ومعروفة .
  7.  أعط فرصة للتلاميذ كى يعبروا عن آرائهم بكلماتهم عن ما رسخ فى ذهنهم من الدرس .
  8.  بين لهم أن ما تقدمه لهم هو لأجل تغيير حياتهم عن طريق الرب يسوع .
  9.  شجعهم على اتخاذ قرار قبول عمل الرب لأجلهم ، فهو أفضل ما يجب أن يصل اليه التلميذ .

10.انتبه الى عامل الوقت ، فلا تسهب فى الحديث فى نقطة من الدرس غير حاسب لباقى النقاط .
11.أنهى الدرس متى ظهرت علامات الضيق على وجه تلاميذك .

    1.  أن يتعلموا الإصغاء وقت حديثك
    2.  لديهم الرغبة والاشتياق الى التعليم
    3.  أن يفهموا الدرس ويكونوا فكرة عنه
    4.  أن يكونوا قادرين على التعبير عن ما فهموه
   5. أن يطابقوا ما تعلموه على حياتهم فيدركون ما هو احتياجهم .
    6.  أن يضعوا ما تعلموه موضع التنفيذ .

ما هى مشكلات الطفل ؟

يظن الكثيرين من الناس أن الأطفال ليست لديهم مشاكل أو مخاوف وقد يرجع السبب فى ذلك أن الطفل لا يستطيع أن يحدد بالضبط مشكلاته ويعبر عنها ولكن قد تظهر معاناته فى أشكال مختلفة مثل الحركة الغير طبيعية الاستيقاظ من النوم فى حالة فزع ، وعدم الاهتمام بما يدور من حوله ، عدم المشاركة فى الأنشطة المختلفة بشكل ملحوظ ودون أسباب واضحة
بالرغم من أن هذه المهمة تبدوا صعبة على مدرس مدرسة الأحد إلا أنه يجب أن يكون له الدور الفعال فى محاولة إزالة أكبر قدر ممكن من أسباب متاعب الطفل ، ولكى يمكنك التعامل مع الأطفال بشكل جيد يحسن أن تعرف الكثير عن خصائص سن كل مرحلة ونقدمها فيما يلى :




مرحلة الحضانة ( 3  ـ 5 ) سنوات : اذا عرفت أن 78 % من الأطفال يصلون إلى أقصى درجات النمو والإدراك قبل سن 6 سنوات سوف تدرك أهمية أن تعرف كيف تستطيع أن تعلمهم
صفات جسمية


1.       سريع النمو ، كثير الحركة ، لديه طاقة كبيرة  ( لكنه يتعب سريعا ).
2.       صوته عال ومرحه مصحوب بضوضاء .
3.       لا يجلس كثيراً .
4.       يتعلم سريعا من خلال الأعمال اليدوية والحواس .
صفات عقلية


1.       حب الاستطلاع كبير .
2.     خيالى ( لكن زمن الاحتفاظ بما تخيله قصير فلا تبن درسك بناء على ما يتخيله دون تذكيره بالخيال كثيراً )
3.     فضولى جداً ( يسال عن كل شئ ، وأفضل وقت للإجابة هو وقت السؤال ، فإذا لم تجبه انصرف لشئ آخر ولن يسمع منك فيما بعد لسبب عدم الحاجة )
4.     لديه ذاكرة قليلة ( 5 8 ) دقائق فلا تزيد درسك عن ذلك وأكمل وقتك بالأنشطة المختلفة وتحفيظ الآية وخلافه .
5.       يصدق كل ما يسمعه ويفكر فيه بطريقة حرفية فلا يدرك كلمة افرض
6.       يثق فى كل من حوله
صفات روحية


1.       يدرك محبة الله كالأب لأنه يدرك محبة والديه .
2.       يعرف أن المسيح هو الله  .
3.     يستطيع أن يقدم الشكر لله فى صلاته ، فشجعه أن يقدم صلاة بسيطة من إنشاءه .
4.     مع إدراكه للمخلوقات من حوله يدرك أن الله هو الذى خلق كل هذه وخلقه هو أيضاً .
صفات اجتماعية


1.       يحب أن يشارك الآخرين فى الأنشطة المختلفة .
2.       يحب الاهتمام الشخصى ويعتز به أمام الآخرين .
3.       محب للعب وكثيراً ما يظهر أناني دون أن يدرك ويلعب بمفرده .
4.       لا يفرق بين الأولاد والبنات بل يحب أن يكون مع من هم فى سنه .
5.       يكون صداقات بالمصادفة وبسهولة فى المدرسة أو الكنيسة .

 



مرحلة الابتدائي (6 ـ 8) سنوات : يكبر العالم فى نظر الأطفال فى هذه المرحلة ويتسع الأفق أمامهم ويتعودون على لقاء الرفاق والأصدقاء والمعلمين ويشاركون فى أشياء كثيرة ، وهذه بعض صفات هذه المرحلة :

صفات جسمية


1.     ينمو بسرعة ويتفاخر بقدراته الجسدية لذلك استثمر ذلك فى بعض الأعمال البسيطة التى تحتاج الى حركة كثيرة .
2.     يزداد اهتمامه بالمظهر العام لذلك يمكنك أن تربى فيه الذوق المسيحى الوقور بما لا يتخلف عن جيله .
3.       كثير المشاكسات فى وقت الفراغ ، لذلك حاول أن تشغل كل وقت المدرسة بما يفيد ويعلم .
4.     يفقد الأسنان اللبنية مما يجعل بعض الأطفال يبدءون رحلة الانطواء ، فعليك أن توضح أن ما حدث هو أمر طبيعى يجب أن نشكر الله عليه
صفات عقلية


1.     يطلب معلومات جديدة ، فعليك بالجديد كل أسبوع كعامل جذب للأطفال ، قدم شئ من الدعاية لما سوف تقدمه فى الأسبوع القادم لتشويقه ، أعلن عن مفاجآت تحملها الأسابيع القادمة .
2.     حساس للمدح والانتقاد ، فإذا مدحت أحدهم احرص أن تجد ما تمدحه فى الباقين ، لا تنتقد كثيراً بل الفت النظر الى ما يجب أن يكون دون الإشارة الى أحدهم بوجه الخصوص .
3.     سريع الغضب وسريع الفرح ، فلا تنزعج إذا كنت اضطررت للعقاب  فى بعض الأحيان مما أدى الى غضب الأولاد ، فيمكنك سريعاً تحويل موقفهم من الغاضبين الى الفرحين المشاركين .
4.     القدرة على التركيز من 10 15 دقيقة ، ركز اهتمامك على هذه الدقائق فسوف تحصد أفضل النتائج ، ما لم تقدمه خلال فترة التركيز لن تستطيع إجبارهم على فهمه واستيعابه .
5.     يجيد الكتابة والقراءة والقدرة على الحفظ فهى أفضل مرحلة للتعليم والتعود على قراءة الكتاب وحفظه ، شجعهم على القراءة والحفظ بشكل مباشر ومستمر .
6.     التعبير الشخصى بسيط ، فكن واسع الصدر أقبل منهم الأخطاء اللغوية وصححها ، أجب برحب على تساؤلاتهم الكثيرة .
صفات روحية


1.     يحب الحديث فى الأمور الدينية ، الفت نظره الى أن يسوع هو الطريق الحقيقى للسماء .
2.     يدرك محبة الله له ولوالديه ولأصدقائه ، شجعه على الشهادة للآخرين ودعوتهم للكنيسة ، لن تجد صعوبة معهم بعد تشجيعهم بالقليل
3.     يبدأ يعبد الله ببساطة فهو صادق فى كل ما يصلى من أجله حتى ولو لم يلتزم بذلك ، عرفه أن القدرة على الالتزام هى من عند الرب يسوع إذا سمحنا له بالسكنى فى حياتنا .
4.     ينمو إدراكه للحقائق اللاهوتية مثل ان المسيح هو ابن الله وان الله ثلاث اقانيم ، مفهوم الخطية والانفصال عن الله ، فلا تخشى من تقديمها له كحقائق يمكن الإيمان بها وفهمها فى ضوء ما يعلنه الكتاب المقدس ـ لا تستخدم تشبيهات قاصرة
5.     يدرك قيمة الكتاب المقدس فى الحياة ككلمة الله ، عرفه بها تعريف جيد واشرح له سلطان الكلمة على تغيير حياتنا ، درب تفكيره لكى يكون تفكير كتابى ( احرص أن تكون أنت كذلك ) .
صفات اجتماعية


1.     يرحب بالمسئوليات ، اسند له مهام فى إطار ما يستطيع تنفيذه ، ثق فى أنك قادر أن تخلق جيل يتحمل المسئولية ويحمل الرسالة لمن بعده
2.     يبدأ فى تكوين الشلة ، لذلك يستحسن أن تشرح له عن كيفية اختيار الصديق ، وصفات الصديق الجيد ، والفرق بين الصديق والزميل .
3.     يحب أن يكون بارز بين أصدقائه ، لذلك افتح عينيه على قيمته الحقيقية التى يمكن أن يعتمد عليها فلا يعتمد على أعمال الشر .
4.     يستمتع بالأنشطة الجماعية ، فاحرص على أن تكون مجموعات العمل ، وتحدد مهام كل جماعة لكى تحقق هدف عام فيتعلمون كيف يكون لهم منهج تنفيذى لخطة حياتهم .

 



مرحلة الأحداث (9 ـ 11) سنوات : من أهم ما يميز هذه المرحلة نمو البنات أسرع من البنين ، وبدء إعلان ظهور تأثير هرمونات الذكورة والأنوثة  :

صفات جسمية


1.       يحب التنافس فى المسابقات وخاصة التى تظهر قدراته الجسدية .
2.       النمو البدنى واضح ومفاجئ ، اشغل وقته بقدر الإمكان حتى لا ينشغل بذاته .
3.     يستطيع أن يتحكم بشكل أفضل فى عضلاته ، وبذلك يمكنك الاعتماد عليه فى مساعدتك فى أمور هامة مثل ترتيب الفصل وإعداده .
4.     يتغير حاله سريعاً وبشكل ملحوظ من النشاط الى الكسل ، فلا تنشغل إذا وجدته يوماً إيجابيا فى مساعدتك ثم تغير عن ذلك فى وقت آخر ، ولا تلفت نظره لمثل هذه التغيرات ، وإذا سألك فيها وضح بكل صراحة أنه أمر طبيعى أن يحدث ولا تخجل فى أن تتحدث اليه عن ضرورة حدوث هذه التغيرات وأن الله قادر أن يحفظه صحيحاً من خلال هذه التغيرات الجسمية .
صفات عقلية


1.     لديه الكثير من الأسئلة التى يبحث عن أجوبه لها والآن لديه القدرة على استيعاب ما تقدمه له عن الوقت السابق التى كان يحتاج الى إجابة بسيطة ، قده إلى انك تقدم له الإجابات بحسب ما يقدم لنا الله فى كلمته فى كل الموضوعات ، شجعه ليعرف الرب المجيب للتساؤلات على اختلاف شكلها ومضمونها .
2.     يحب العمل اليدوى وينمى الهوايات ، عرفهم أن لدى كل طفل إمكانية خاصة ، فلم يخلق الله واحد به كل الإمكانيات ويحرم الآخر ، ساعدهم على اكتشاف هواياتهم وكيفية تنميتها .
3.     يحب أن يأخذ القرارات بنفسه ، احرص على أن تنمى فيه هذه الصفة فى هذا الوقت لتربى رجلاً قادراً على اتخاذ القرارات ومتدرب على تحمل نتائجها ، اظهر له أن أهم قرار يمكن أن يتخذه فى حياته هو أن يقبل الرب يسوع مخلصاً شخصياً له .
4.     قادر على التمييز بين الحقيقة والخيال ففى ذلك الوقت يستطيع أن يفهم مثلاً ما معنى أن الرب يسوع كان يعلم الناس بأمثال ولماذا .
5.     يتعلم من الأنشطة أفضل من المحاضرات ، فلا تكن محاضراً فى فصلك بل ساعدهم على الاشتراك معك فى الدرس وحاول أن تجد ما يستطيعون القيام به كنشاط للدرس ، ويمكنك استخدام ذلك كمكافأة لهم
صفات روحية


1.     يعرف كيف يميز العلاقة الشخصية مع الرب ، فعلمه كيف يأخذ لنفسه خلوة مع الرب ، دربه على ذلك حتى يثبت عليه .
2.     يسأل كثيراً عن الإيمان والعقيدة ، كن مستعداً دارساً لعقيدتك لكى تغرسها فيه بقوة فلا يتأثر بتيارات أخرى ( كثيراً نشكو أن الأولاد يكونون فى الكنيسة حتى سن معين ثم يختفون ) لقد وجدوا ما يقنعهم بأن لديه عقيدة أقوى وأصح ـ من له أذنان للسمع فليسمع .
3.     يزيد اهتمامه بالكنيسة والاجتماعات ، شجعه على الانضمام الى الاجتماع الذى يناسب سنه ، وساعده حتى ينضم فى إحدى الأنشطة الكنسية المناسبة لهواياته ( مواهبه الطبيعية ) مثل فريق الترنيم ـ فريق التمثيل ـ فريق .
4.     عنده استعداد قوى جداً في هذه المرحلة السنية الى قبول عمل الرب من أجل خلاص حياته ، فلا تفوت الفرصة عليه وعلى نفسك فى أن تربح نفس للمسيح ، متذكراً أن هذا هو الهدف الرئيسى من خدمتنا .
صفات اجتماعية


1.       ينمو لديه الشعور بالانسجام .
2.     يحتاج الى قدوة وأبطال ، فلا تظهر ضعيفاً أمامه فأنت أول قدوة أمامه ، قص عليه قصص أبطال الإيمان فى الكتاب ، اشرح المعنى الحقيقى للبطولة .
3.     يحب التنافس من خلال فريق ، استثمر هذه الصفة فى التشجيع على الأعمال التى ترى أنها هامة لهم ، حفزهم من خلال تكوين الفرق والأسر وإيجاد فرص التنافس ، اخلق فيه الروح الرياضية فإذا فاز لا يتكبر وإذا أخفق لا ينطوى بل يكون دافع لمحاولة النجاح مرة أخرى .
4.     يميل الى ملاحظة الكبار وانتقادهم ، كن حريص قدر الإمكان أن يكون تعليمك هو سلوكك ، عالج انتقادهم للآخرين بحرص فلا تنتهرهم  ولا تسايرهم فتنقاد دون أن توضح لهم أنه لا يوجد إنسان كامل وبلا أخطاء .
5.     يظهر كثيراً روح المرح ، فلا تنتهره بل وضح له أن لكل شئ تحت السماء وقت فللمرح وقت والجد وقت ولكل منهم فائدة ، سوف ترسخ هذه القاعدة لديه وسوف يطبقها على كل ما يدور من حوله فلا تهملها.

 



مرحلة إعدادي (12 ـ 14) سنة: تتميز هذه المرحلة بالكثير من التغيرات فى حياة الأطفال وهى المرحلة الانتقالية بين فترتين متمايزتين فى حياة الأطفال ويمكن وضع بعض من هذه الصفات كما يلى :
صفات جسمية


1.     الأولاد خشنين ، مشاكسين ، حساسين لذلك يحتاجون الى تعامل خاص جداً وحرص فى التعامل معهم فقد تجد أفعال غير متوقع من الأولاد فلا تبن تصرفاتك كرد فعل لتصرفاتهم بل كون فكر لقيادتهم من البداية فتكون تصرفاتهم رد فعل يعتمد على تصرفك أنت وفى ذلك تخفيف لحدة تعاملاتهم ، اشغل وقتهم بما يناسبهم من أعمال فتتلاشى مشاكساتهم .
2.     البنات ينتابهن الخجل وسرعة الضيق وإعلان الغضب ،لكن سرعان ما يهدئن ، عليك بالصبر فى كل شئ مربياً فيهم السلوك المسيحى فى كيفية التكيف مع المواقف المختلفة وعن كيفية الإفصاح عن ما يدور فى داخلنا من مشاعر وكيفية التعبير عن ذواتنا بالطريقة التى تناسب وتتوافق مع تعاليم المسيح فى حياتنا 
3.     الأولاد والبنات يشتركن فى صفة الميل الى الجنس الآخر ، لا تمنع تماماً ولا تصرح للنهاية بل صل أن يعطيك الرب من الحكمة ما يجعلك توازن بين طرفى النقيض لما لكل طرف منهم من أضرار ، علم تلاميذك برفق كيفية الاختلاط السليم المثمر
صفات عقلية


1.     الميل الى الدراسة والفهم ، فعليك إعداد برنامج دراسى لهم وأن تقدم لهم مادة غنية فلا تستهن بعقولهم فى هذه المرحلة .
2.     الاعتماد على الذات ففى هذه المرحلة تتكون السمات الأولى للشخصية ، شجع تلاميذك على تنمية الصفات الجيدة للرجال وما يناسب للبنات .
3.     الإقبال على المعرفة ، وهى امتداد لمرحلة سابقة ويمتاز بها بعض التلاميذ عن غيرهم فتجد التباين الكبير بين تلميذ وآخر فلا تطلب من أحدهم أن يتمثل بالآخر بل ابن شخصية كلٍ منهم باهتمام
صفات روحية


1.     إدراك الخلاص العملى فكل تصرفاتك أمامهم سوف تقول لهم عن كيف تكون تصرفات وسلوكيات شخص اختبر خلاص الرب ، فليس من الغريب أن ترى الكثير من التلاميذ يسلكون مسلك معلميهم ويتطبعون بطباعهم وصفاتهم .
2.     قبول المسيح لمن يهتم ، فلا تفرض عليهم عمل المسيح بل دعهم يقررون قبولهم كقرار شخصى .
3.     الشك والتردد من أهم الصفات المشتركة بين الصفات الروحية والاجتماعية ، وعلاجها أن يشعر التلميذ فيك بالصدق الذى يعتمد فى كثير من الأحوال على المنطق والعقل حتى يمكنك الانتقال الى المراحل الإيمانية .
صفات اجتماعية


1.     الاستقلال وعدم الرغبة فى الاعتماد على الآخرين ، نمى فيهم الاعتماد على النفس كصفة جيدة فى هذه المرحلة ونبه الى ضرورة الاشتراك مع الآخرين فلم يخلق من يعيش بمفرده فى هذا العالم .
2.     حب الظهور وإثبات الذات ، لا تنتهرهم موبخاً فلا دخل لهم فى ذلك بقدر ما هى صفة من صفات مراحل عمرهم ، بل استغل هذه الصفة فى إعطائهم الفرصة لإثبات شخصياتهم من خلال الأنشطة المختلفة .
3.     الإخلاص لمن يهتم بهم ، لقد أثبتت سنوات الخدمة إخلاص وولاء من طرف التلاميذ للمعلم الذى يهتم اهتماماً حقيقياً غير مصطنع بتلاميذه . كن محباً مشفقاً ، اهتم حتى بما ترى انه غير هام بالنسبة لك فقد يكون مظهر لمشكلة ضخمة فى حياة تلميذك .



إن التصنيف السابق يعطى صورة قريبة عن خصائص الطفل واحتياجاته النفسية إلا أن هناك الكثير الذى يختلف فيه الطفل عن غيره وذلك تبعاً لاختلاف البيئة وأسلوب التربية ومستوى التعليم وغيره من العوامل التى يختلف فيها الشخص عن غيره .

إن القائد الناجح فى مدرسة الأحد هو الشخص القادر أن يدرك الصفات العامة ويميز بين الفوارق الشخصية ويستطيع أن يتعامل مع هذه جميعها بشكل يجمع بين الشمول والخصوصية .



كيف أتعامل مع الأطفال ؟

هناك بعض المشاكل العامة التى تواجه الأطفال لو أمكن للمعلم أن يلم بها بجوار إلمامه بخصائص المرحلة السنية ولو استطاع أن يربط بين المشكلة وخصائص السن لاستطاع أن يصل إلى الحل الذى يقدر من خلاله قيادة تلميذه الى شاطئ من الآمان ، وهذه لك بعض من هذه المشاكل أو المخاوف العامة موزعة على المراحل السنية :

العام الأول : الثقة فى مقابل عدم الثقة  

وقد لا نتعرض لها كثيراً فى مدرسة الأحد المحلية ، ولكن كى تكون ناصحاً لمن يسأل ، فالطفل يتعرض فى هذه السن الى الأزمات الآتية :
Dالفطام                                            D فقد أحد الوالدين                       Dالانفصال بين الوالدين

العام الثانى والثالث : اليقين والذاتية مقابل الشك والخجل

يتساءل الطفل هل أنا قادر أم ليس لى قدرة ؟ ! ويكون الطفل قد وصل الى 50 % من بناءه النفسى والعقلى ،وتظهر فى حياته بعض الأزمات مثل
Dأزمة الذات وقد تظهر فى بعض التصرفات فى أن يحب أن يشرب بنفسه ، أن يتناول طعامه بذاته ، أن يؤدى بعض الأعمال دون مساعدة الغير .
D الهوية والقدرة على التفكير من الأمور التى يجب أن نساعد الطفل على بناءها فى مثل هذا السن

العام الرابع والخامس : المبادرة فى مقابل الذنب

يصل البناء العقلى وأسس البناء النفسى الى 80 % ، وهذه بعض ما ينمو فى داخله من تفكير
D أنا أريد أن أفعل هذا الشئ ، هل سوف يُسمح لى بعمله ، ويصاب بالإحباط إذا سمع " لا أنت لن تستطيع " " ألم أقل لك لن تقدر " " لا تفعل كذا فأنت صغير " .
D الحزم الشديد يؤخر تكيفه الاجتماعي ، واللين المفرط يسبب عدم الانسجام فى العلاقات فيميل الطفل الى من يتساهل معه ولا يرغب فى معاملة من يحزم عليه ، فالأمر يحتاج الى تهذيب صحيح ومتزن لكى نصل الى أفضل نتيجة ممكنة .

العام السادس حتى الثامن : الدأب والإنتاج مقابل النقص

هذه المرحلة التى يبدأ فيها الطفل الى الإنتماء الى المدرسة بشكل منتظم ويواجه بعض التحديات النفسية مثل : ـ
D تكوين الأصدقاء والمقارنات بين نفسه والآخرين
D الخجل من الغرباء ، والحساسية المفرطة تجاه السخرية منه بالذات أمام الآخرين .
D عدم كمال والديه وأنهم يخفقون فى بعض مواقفهم فهم ليسوا آلهة مما يسبب له أزمة أخلاقية

العام التاسع حتى سن البلوغ : الاجتماعية مقابل الانطواء 

 D الشللية وضغوط الأصدقاء
D مرحلة تعلم كيف يتعامل مع الجميع
D تكوين الخصوصيات والرغبة فى عدم تخطيه
D القدرة على التفكير واتخاذ القرارات التى يهتم بها



كيف أبنى علاقة مع الطفل ؟

إن بناء علاقة جيدة بالطفل ليست لها تلك الوصفة السحرية التى يمكن أن نعتمد عليها فى الوصول الى هذا البناء بل عليك أن تدرك أن تكليل معرفتك الذهنية بالطفل وقيامك ببعض المهام معه بروح الله هو الشئ الذى يساعدك فى بناء تلك العلاقة ، واليك بعض مما يساعدك على بناء هذه العلاقة :
1.       اعرف خصائص سن طفلك .
2.       اظهر الحب لطفلك فى كل شئ ، متذكراً أن المحبة فى المفهوم المسيحى ليست مجرد العاطفة بل تقديم الذات لأجل الأخر .
3.       اعرف أن الغاية من بناء العلاقة هى قيادة الطفل لمعرفة المسيح معرفة شخصية .
4.       اشعر بالطفل الذى أمامك ، ويمكنك فى ذلك أن تضع نفسك فى مكانه كطفل .
5.       كن منصتا اليه قدر الإمكان  .
6.       كن كاتم لسر أطفالك .
7.       استخدم كتابك المقدس فى اجاباتك على تساؤلاته .
8.       اعرف جيداً عن اسرة الطفل .
9.       اعلم أن خدمة الطفل هى خدمة الأسرة كلها .
10.   شجعهم على الأسئلة .
11.   العب معهم معلما إياهم الحب والتعاون .
12.   عند تقديم نصيحة لطفل كن حريصاً أن تكون عيناك فى مستوى عينيه وليست أعلى منه .
13.   امتلك وقتك فالتلميذ يحتاج الكثير من هذا الوقت فان لم تملك وقتك لن تستطيع أن تعطى تلميذك .
14.   اعرف كل تلميذ فى فصلك معرفة شخصية ، وزره فى بيته وتعرف على والديه .

فــــــــن الـــزيــــــــــارة

الحديث عن الزيارة المنزلية هو حديث عن فن راق جداً من فنون الاتصال والتمثيل فأنت حينما تقوم بزيارة طفل إنما أنت تعبر للأسرة عن مدى أهمية الطفل كذلك تزيد من أواصر العلاقة بينك وبين طفلك وتؤكد له كل مفهوم للاهتمام والحب ويشعر الوالدين بالتقدير لهم عندما تهتم بزيارة ابنهم والحديث اليه فى منزله ، وفى ذلك أنت أيضاً ممثل جيد للرب الذى لم يكن يتراخى عن أن يذهب لكل محتاج ويقدم له العون ويشاركه فى وقته فلم يكن عند الرب أغلى من حياة النفوس فهل أنت أنت كذلك ؟ !
يمكن أن نقسم الحديث عن الزيارة الى ما قبل الزيارة وأثناء الزيارة وما بعد الزيارة كما فى الجدول الأتى : ـ
قبل الزيارة
أثناء الزيارة
بعد الزيارة
1.       حدد وقت مناسب للزيارة لك ولهم ويفضل أن يكون وقت فيه الأهل والتلميذ موجودين فى البيت
2.       اخبر العائلة بموعد زيارتك قبلها بوقت كاف .
3.       صل من أجل أن يقود الرب أفكارك خلال الزيارة
4.       كن فى مظهر لائق .
5.       ادرس سجل الطفل لديك قبل الزيارة .
1.       ادخل مبتسماً وبشوشاً
2.       لا تطيل فى الحديث ولا فى الزيارة  بل كن مركزاً واضح الأفكار .
3.       لا تتحدث فيما يتعارض مع فكر الأهل بل اختر الموضوعات المناسبة والتى لا تخدش المشاعر .
4.       ركز حديثك على الطفل .
5.       اعط وقتاً لسماع طفلك أثناء الزيارة
6.       تحاشى المشاكل فى الزيارة الاولى .
7.       لا تتحدث بشكل سلبى عن طفلك بل كن ذاكراً لصفاته الحسنة أمام والديه ، ولا تسمح للوادين أن يتحدثوا عنه بسلبية .
8.       حاول تقديم رسالة الخلاص بشكل بسيط اذا كان الأهل غير مؤمنين .
9.       شجع الأهل على الاتصال بك .
1.       سجل ملاحظاتك فى سجل للزيارات ، لكى تعود لمراجعته قبل الزيارة التالية
2.       تابع مع الطفل والوالدين ما أتفقت على عمله خلال الزيارة .
3.       حافظ على أسرار الاسرة التى قد تكون عرفتها .
4.       اشرك قائد مدرسة الاحد فى المشكلة التى لا تستطيع حلها .
5.       صل من وقت لآخر من أجل تطوير علاقتك بالاسرة
6.       سد د بعض من احتياجات الاسرة من شرائط وكتب ونبذ وما هو مثل ذلك .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق