الخميس، 20 أبريل 2017

عبرانيين (حلقة 5)

ملخص الإصحاح الخامس والسادس
قبل الحديث عن ص 5 ، ص6
يُعتبر كاتب الرسالة إلى العبرانيين باحث جيد وفاهم لأسرار العهد القديم (ماذا أقصد بالعهد القديم)
هو العهد الذي قطعه الله مع شعبه القديم (بني إسرائيل) ونقرأ عنه في خروج 19 وهو عهد بين الله من ناحية وبين شعب إسرائيل من ناحية أخرى وهو مشروط بإتمام الشعب وصايا الناموس. وفي حال التزامهم ينالون البركة الموعودة والتي نقرأ عنها في تثنية 27 وعدم التزامهم يُعرضهم للعقوبة المنصوص عليها في تثنية 29.

هذا النظام أو العهد قائم على تقديم الذبائح من خلال كهنة هم من سبط لاوي في خيمة الإجتماع أو الهيكل فيما بعد
بمعنى أن النظام قائم على 3 أعمدة             أ) ذبيحة     ب) كاهن    ج) مكان تقديم الذبيحة
اعتقد الشعب بأن موسى (أعظم أنبيائهم ) تسلم الشريعة بواسطة ملائكة، وتحدث الله لشعبه طول الوقت عن طريق الأنبياء بطرق مختلفة، ولعل واحد الشخصيات البارزة في تاريخهم هو يشوع.
والملاحظ أن شعب إسرائيل فشل باستمرار في تحقيق هذا الشرط مما جعلهم تحت العقوبة المنصوص عليها، لكن رحمة الله والتزامه بالعهد مع إبراهيم ظهرت في نبوة إرميا 31 بأن الله سيعطيهم عهداً جديداً له سمات مختلفة
ولما كان كاتب العبرانيين شخص مقتدر في فهم أسفار العهد القديم؛ قرر أن يُظهر عظمة وسمو وأفضلية المسيح عن الأنبياء، والملائكة وموسى ويشوع. ثم من ص 5 يبدأ في بيان أ) برهان أن المسيح كاهن ب) سمو كهنوت المسيح ص7 ج) سمو ذبيحة المسيح ص10 ج) أفضلية العهد الجديد الذي أنبأ به إرميا وتحقق في المسيح ص8 د) أفضلية المكان الذي قدم فيه المسيح ذبيحته ص 9
وعندما ينتهي من ذلك تكون النتيجة المحققة هي: المسيح أفضل من كل شخصيات العهد القديم وأفضل من الأعمدة القائم عليها العهد القديم.

والآن دعنا نتابع

ص 5: المسيح كاهن
وفي هذا الأصحاح يذكر الكاتب أن رئيس الكهنة في الرتبة اللاوية:
1.       كان يؤخذ من الناس للقيام بخدمة الله ولا سيما تقديم القرابين والذبائح عن الناس (ع ١).
2.       وإذ هو منهم كان يشاركهم في الضعف الإنساني ويقدر أن يترفق بهم (ع ٢).
3.       ولذلك كان محتاجاً إلى تقديم الذبيحة عن نفسه كما عن الشعب (ع ٣).
4.       وهذه الوظيفة لم يأخذها الإنسان من نفسه بل بدعوة من الله كما دعي هرون وذريته إليها (ع ٤)
وهكذا المسيح:
1.       أُقيم لهذه الرتبة من الله (ع ٥ و ٦).
2.     والتزم فيها التأنس ليكون إنساناً ومشاركاً للإنسان في ضعفه حتى لما كان في الجسد كان معرضاً للتجارب والضيقات كما تشهد صلواته لأجل النجاة ونجاته (ع ٧)
3.       ومع أنه كان ابن الله تعلّم الطاعة مما احتمله من الصعوبات لكي يترفق بالذين يطلبون مساعدته على طاعة الله (ع ٨و ٩)
4.       ودعوته إلى هذه الوظيفة كانت على رتبة ملكي صادق لا على رتبة هارون (ع ١٠ ).
ثم يقدم الكاتب التحذير الثالث الذي يمتد من عب11:5إلى 1:6-8
فيه يلتفت إلى بعضاً من الذين كتب لهم ويوبخهم على عدم تقدمهم في المعرفة حتى صار يصعب عليه التكلم لضعف فهمهم الذي يشبه فهم الأطفال لا البالغين. فبالرغم من كثرة ما سمعوا مازالوا في مرحلة الطفولة، ولايزالوا يحتاجوا لسماع المبادئ الأساسية المتعلقة بالإيمان. فهم لم يصلوا إلى البلوغ (الإيمان)، بالرغم من أنه كان يجب أن يكونوا قد صاروا لا مؤمنين فقط بل معلمين، مثل الذين صاروا مكملين، فصارت لهم الحواس مدربة من خلال كلمة الله على التمييز بين الحق والضلال والسلوك الطاهر والسلوك الدنس.
القسم الثاني من ص 6
إعلان رجاؤه في ثبات المخاطبين الأحباء (لاحظ يصف المؤمنين بالأحباء، وسابقاً بالقديسين، والمكملين).
1.       أعمال الخير على جميع أنواعه دليل على عمل الله الحقيقي في الإنسان (ثمر الروح دليل على الإيمان الحقيقي)
2.       لا خوف على الذين قد التجأوا إلى المسيح ووضعوا اتكالهم عليه
a.       لأن رجاءهم مبني على وعد الله الصادق غير المتغير أبدًا
b.       مواعيد الله كالمرساة التي أُلقيت داخل الحجاب وتعلّقت بكرسي نعمة الله. فهي ثابتة ولن تتغير
يؤيد هذا الرجاء دخول المسيح كسابق إلى السماء لأجلنا وككاهن عظيم

الحلقات السابقة
- الحلقة الأولى
- الحلقة الثانية
- الحلقة الثالثة
- الحلقة الرابعة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق