غرض الرسالة وتقسيمها
غرض الكتابة:
يمكن توضيح غرض
الرسالة من خلال النقاط التالية:
1. كان اليهود الذين قبلوا رسالة الإنجيل يشتركون مع إخوتهم
وبني جنسهم في العبادة بالهيكل وعيونهم على الناموس، ويقارنون أنفسهم بالأمة
اليهودية، غير مدركين مفهوم الكنيسة كجسد المسيح، الذي يضم اليهودي والأممي بلا
تمييز.
2. ولم يكن من السهل الانفصال عن هذه الأمة، فلم تكن
الديانة اليهودية مجرد ديانة منفصلة عن القومية أو المواطنة، فاليهودي القومية هو
يهودي الديانة، ومن انفصل عن الديانة، انفصل عن القومية فلا يُعتبر مواطناً. ولهذا
حكم السنهدريم على المسيحيين العبرانيين بالطرد من المقادس ومعاملتهم كمتعدين على
الناموس، وأنهم نجسون ومرتدون.
3. بل قد سلبوا أموالهم (32:10-36) وسُجِن البعض (3:13)
واستُشهِد بعض مرشديهم (7:13) ومنهم يعقوب أخو الرب. ومن ناحية أخرى واجهوا
إضطهاداً من الرومان أيضاً.
4. فشعروا أنهم من أجل المسيح عُزلوا عن شعب الله القديم، وكان
ذلك بالنسبة لهم جرحًا داميًا وتجربة قاسية. حيث طُردوا من نسبهم كأهل البيت، بل
ومن الدار الخارجية للهيكل، وقُطعوا من رعوية إسرائيل.
5. من ناحية أخرى توقع هؤلاء المؤمنين من أصل يهودي عودة
المسيح سريعاً وكان هذا سبب تعزية لهم ومصدر فرح ولكن لما طالت المدة ولم يأتى
المسيح تعثروا؛ مما جعل عدداً من هؤلاء
العبرانيين يفكر فى الإرتداد لليهودية وسط إغراءات من اليهود بقبولهم ثانية فى
الهيكل ورد إعتبارهم مدنياً.
6. فكتب إليهم الرسول ليؤكد لهم أنهم نالوا أفضل مما فقدوه.
أ-
فبين
أن المسيحية هي الكمال واليهودية هي النقص، ومن يرتد لليهودية يكون كمن يرتد من
الكمال إلى النقص.
ب- فقد صار القبول لدى الله بالمسيح إبن الله الوسيط
الوحيد، أما فى اليهودية فكانت الوساطة عن طريق كاهن وذبيحة حيوانية، بل والكاهن
نفسه يحتاج لذبيحة عن خطاياه، بل أنه يموت بينما المسيح حى إلى الأبد.
ت- يؤكد لهم بولس الرسول أن ما نالوه أكثر بكثير وأفضل مما
فقدوه. فإن فقدانهم الهيكل والطقس لا يُقارن بما نالوه من جراء كهنوت المسيح الذي
يشفع بدمه أمام أبيه، في الهيكل السماوي. وكما صُلب المسيح خارج أورشليم هكذا نصيب
من يتبع المسيح الخروج خارج المحلة.
وضرب الكاتب أمثلة لأبطال الإيمان فى العهد القديم الذين لم يروا المواعيد
عياناً (إصحاح 11). بل احتملوا بالإيمان كل أنواع المشقات. وشجع المؤمنين أن
يتشبهوا بهؤلاء الأبطال ويحتملوا الآلام، بل يتشبهوا بالمسيح نفسه فى إحتمال
الآلام. وبالإيمان ينتظروا المسيح ولا يتعجلوا مجيئه فيصيبهم اليأس من عدم مجيئه.
أقسام الرسالة: تنقسم إلى قسمين كبيرين
1. القسم التعليمي: 1:1-31:10
أ-
سمو
وأفضلية المسيح عن وسطاء العهد القديم (الأنبياء، الملائكة، موسى):
i.
ص
1 المسيح أعظم الأنبياء ومن الملائكة باعتباره ابن الله.
ii.
ص
2 المسيح أعظم من الملائكة باعتباره ابن الإنسان.
iii.
ص3
المسيح أعظم من موسى .
iv.
ص
4 المسيح أعظم من يشوع.
ب-
سمو كهنوت المسيح عن الكهنوت
اللاوي:
i.
ص
5 برهان أن المسيح رئيس كهنة.
ii.
ص
7 برهان عظمة المسيح كرئيس كهنة ونتائجها (العهد جديد).
ت-
ص8-10
أفضلية العهد الجديد عن شريعة العهد القديم (ذبيحة المسيح افضل)
i.
ص
8 يسوع خادم العهد الجديد.
ii.
ص
9 يسوع رئيس كهنة للخيرات العتيدة. (في مكان أفضل)
iii.
ص
10 يسوع رئيس كهنة قدم ذبيحة تمم مشئية الله. (ذبيحة أفضل)
2. نصائح أخلاقية:
أ-
الثبات على الإيمان والتمسك به:
10:10، 22، 23، 32 - 39.
ب-
تحديد معنى الإيمان وذكر بعض
أمثلة لأبطال الإيمان :- ص 11.
ت-
واجبات إجتماعية : 13 : 1 - 5.
ث-
واجبات رعوية : 13 : 7 - 17.
2. إحصائيات في الرسالة:
13 اصحاح، 303 عدد
|
"أفضل"
تكررت 13 مرة
|
وتعبير
"مرة واحدة" 7 مرات
|
وكلمة
"أبدي" 14 مرة
|
وكلمة
"الكمال" 11 مرة
|
وكلمة
"سماوي" 15 مرة
|
وكلمة
"جلس" 4 مرات
|
الكلمة المفتاحية : أفضل
الحلقات السابقة
- الحلقة الأولى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق