محضر الله

محضر الله



ببساطة هو الحديث مع الله فى مقابلة معه أو خلال اللقاء معه. وهو أمر لا يعتمد على المشاعر بل على الإيمان ولكن تصحبه مشاعر. وهو بذلك لا يحتاج إلى مقدمات أو تهيئة خاصة بل على المؤمن أن يدرك انه بالايمان فى حضرة الله كل يوم كل اليوم . أى ان محضر الله هو اسلوب حياة وليس حالة مرتبطة بوقت أو بإجراءات أو مؤثرات مهما كانت مقدسة 

خلق الله فى البدء آدم وحواء على صورته فى القداسة والبر والمعرفة والسيادة ووضعه جنة عدن وكان يتمشى كل يوم ليتحدث مع الانسان
فالانسان مدعو من الله للتواجد فى محضره والحديث معه ، ولا توجد راحة للإنسان إلا فى محضر الله 
وحتى بعدما تشوهت الصورة بفعل الخطية : ظل محضر الله مشتهى البشر فهو المكان المريح للبشر 

يقول المرنم فى (مز 84 : 2) " تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلهِ الْحَيِّ." ويقول اغسطينس " لقد خلقتنا يا الله لذاتك ونفوسنا لن تجد الشبع إلا فيك "

والوجود فى محضر الله ليس روحياً فقط بل بالجسد والنفس أيضاً 
1 - من سفر التكوين( 3 : 10 ) نفهم أن الله كان يتمشى فى الجنة ليتحدث إلى آدم بكل كيانه، فبعد السقوط يقول آدم : سمعت صوتك ( بأُذنه طبعاً ) فخشيت ( يعنى اتكسفت ودى مشاعر ) لانى عريان ( يعنى الله كان هايشوفه عريان بكل جسده ) فاختبأت .
2 – فى سفر الخروج 19 كان الشعب كله مدعو لمحضر الله عند الجبل وكان فيه حدود لوجودهم ( يعنى مكنش مسموح لهم بالدخول زى موسى ) وده يطرح سؤال ليه كان موسى أقرب من الشعب .
3 – فى خيمة الاجتماع كان الشعب مدعو لمحضر الله وكان مسموح لهم بس لغاية الدار الخارجية والقدس وقدس الاقداس لها طقوس وقوانين تانى خالص
4 – فى الهيكل كان الشعب مدعو لمحضر الله ، ونفس الامر كان لهم حدود
5 – فى العهد الجديد (حز 36 : 27)(لو 17 : 21) كل المؤمنين مدعوين للدخول الى قدس الاقداس بدم يسوع (عب 10)... هللويا. ده امتياز يقابله مسئولية كبيرة هى السلوك بالقداسة التى بدونها لا نقدر أن نرى الله ) عب 12 ).
علشان كده واحنا فى بداية فترة التسبيح علينا ندعو الشعب للدخول لمحضر الله، مش لأنه بعيد عننا ولا محتاجين إذن للدخول ، لكن علشان حياتنا مش نقية .
ياترى هل ده هو اللى عايزه الرب? : no
الرب عايز ولاده دايماً فى حالة طهارة ونقاوة قدامه كل حين فى محضره باستمرار مش رايحين جايين.
فوائد الوجود فى محضر الله
1 ـ في محضر الله نتمتع بمحبة الآب 
2 ـ في محضر الله نعرف حقيقة ذواتنا ( اش 6 ، تك 18 : 27 )
3 ـ في محضر الله التدريب على إنكار الذات ( تك 32 : 24 - 26 )
4 ـ في محضر الله تُصحح وجهات النظر البشرية (أع22: 17ـ21) (مز73: 17)
5 ـ في محضر الله نخرج بروح مختلفة ( 1صم 1 : 18 )
6 ـ في محضر الله التدرب على الانتظار (مز33: 20؛ 25: 5) (مز27: 14) 
7 ـ في محضر الله التدرب على الخضوع والتسليم ( لو 22 : 42 )
من ذلك فالمؤمن الحقيقى كل يوم يحيا فى محضر الله ويسير بنور وجهه (إش 21 : 8)، (تك 18 : 22)
من ذلك فالمؤمن الحقيقى كل يوم يحيا فى محضر الله ويسير بنور وجهه 
السؤال المهم : لماذا يقوم قادة التسبيح فى كل اجتماع بدعوة الناس للدخول لمحضر الله ؟

L

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق