الأحد، 19 فبراير 2017

الفصل الثاني 1

مقدمة

خطوات توصيل الكتاب المقدس للإنسان
من الرسم السابق يمكن معرفة ستة خطوات وصل الكتاب المقدس من خلالها هي 
1- الإعلان
2- الوحي
3- القانونية
4- النقل
5- الترجمة
6- التفسير
وسوف نتناول هذه الستة خطوات بالتفصيل حتى نتأكد من أن كل خطوة تمت دون أن يصيب الكتاب المقدس أي أذى أو خطر يحملنا على عدم تقديره أو عدم الوثوق فيه والخضوع لسلطانه.

الخطوة الأولى الإعلان:

الإعلان العام والخاص هو "فعل الله الذي على أساسه يكشف عن ذاته أو يُوصّل الحق إلى الذهن البشري ويكشف ما لا يُمكن معرفته بطريقة أخرى"[1]. فقد قرر الله أن يكون معروفاً للإنسان.

الخطوة الثانية الوحي:
"الوحي يضمن دقة الكتاب المقدس ويجعله أهلاً لثقتنا"[2]. فمن خلال الوحي أشرف الله على الكَتَبة فحمَلَهم لكي يكتبوا ما أراد الله تماماً أن يوصّله لنا مستخدماً مخزونهم اللفظي وثقافتهم وشخصياتهم دون حدوث أي خطأ.


تطور عقيدة الوحي تاريخياً[3]:

القرن الأول والثاني: إعتادت الكنيسة الأولى على قبول كتابات العهد الجديد ككلمة الله الموحى بها. وحرص كُتَّاب هذه الأجيال على تسمية إقتباساتهم من الكتب المقدسة، إشارة إلى إيمانهم بأنها كلام الله. مثلاً،
1.    إقتبس أقليمندس الروماني من متى ومرقس ولوقا وسماها الأسفار الإلهية، وأكد أن كتابات بولس لها صفة الوحي.
2.    بوليكاربوس لقَّب نص (غلا26:4؛ في16:2) بكلمة الحق، وكلمة البر.

القرن الثالث والرابع: إتّسمت هذه الحقبة بظهور الهرطقات، وبرز أثناسيوس الإسكندري وكان يسمّي كلمة الله ينابيع الخلاص. بيد أن حتى المهرطقين لم ينكروا وحي الكتاب، ولا كونه ذو سلطان.

ما بعد القرن الرابع: برزت عدة شخصيات في التاريخ بما قدموه للكتاب المقدس ومن أمثلتهم:
1) أغسطينوس، أَطلَق على الكتاب المقدس الكُتب الإلهية، وصاحب السلطان.
2) جون ويكلف، وليم تندال، أظهرا شغفهما بالكتاب المقدس وترجموه إلى لغات الشعب.
3) رواد عصر الإصلاح، مارتن لوثر، جون كلفن وغيرهم إتفقوا جميعاً على أن الكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها.



[1] بيرس، 23.                                 
[2] نفس المرجع، 25.
[3] نفس المرجع، 39-42.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق